الخيانة بين آدم وحواء

من قديم الزمن والخيانة مازالت الداءالبشرى الذى لا دواء له ولا شفاء من براثنه .....دائماً نصحو كل يوم علىصراخ ثائر مطعون -خائنة ملعونة لعنة من فى الأرض والسماء ماذا فعلتلك......؟ كى تقتلينى بطعنات خيانتك....؟
-ونقرأفى الحوادث : قتل زوجته.....!!!! قام بطعنها مراراً حتى أرداها وتركها غارقة فى دماء خيانتها .....
أما أحمد فليس ذلك الثائر الأرعن فهو يتسم بالهدوء والأستقرار . قلبه مفعمبالحب والحنان والأمل طريقه ومنهاجه فى الحياه ، دائما يرمق عينا زوجتهيناجيها : هل أنت مخلصة لى .. لزوجك أم أنت....... ولايكمل مناجاته فقدرمته بلحظها بإجابة دامغة شافية من كل شك أو ريبة فذات العينان النجلاوانتفيض بالبرأة والطفولة ووجنتان مستعرة متوقدة من حمرة الخجل والعفةوالطهارة
نعم إن زوجتى وفية هى الوفاء نفسة... فلتخرج يا أحمد إلى عملك ولا ترتابفقد أنعم الله عليك بها وفوق ذلك هى لا تعرف المكان فأنا وهى غرباء عن هذاالمكان الذى أتيت فيه عندما نقلت إلى فرع الشركة الجديد هنا .
ووفيه زوجتى لاتعرف حتى جيرانها فأنا لا أخطلط بأحد هنا حتى لا تتعرف علىأحد ، وأنادائما أرى الحب والصدق فى عينيها فلماذا أخاف وممن أخاف كندائما مطمئن ونحن أيضا هنا من فتره فلا أجدها حتى تخرج من المنزل ولا حتىإلى الشرفة .
الحمد لله هى أسمها وفيه وهى حقا وفيه أسم على مسمى فصدق من سماكى - وفية- .
وفى الشركة وبعد فترة قد تناهز الساعتين من العمل المتواصل تذكر أحمد أن هذا اليوم
هو يوم ميلاد وفيه ففكر فى أن يحتفل به هو وهى فقط على ضوءشموع مولدهاوعلى الفور حرر له إذن قدمه إلى رئسه فى العمل وذهب ينفذ ما خطط للاحتفالبزوجته وهذا اليوم العزيز إلى قلبه يوم أن أتت وفية إلى الدنيا يشترىالهدية ويستشعر فيها لذة وقع ذلك فى نفس
زو جته فهو ما نساها قط ودائما على خاطره حتى يوم مولدها نعم سيكون ذلك عمل له وقع السحر على قلب زوجتى وستسعد بى كثيرا ...
وهرول أحمد مسرعا يقطع المسافات وطوى الأرض طياًحتى يأنس وتأنس زوجته ،
وها هو فى عقر داره يبحث بالنداء على زوجته :وبصوت كله لهفة وشوق
-وفية ....وفية أين أنت يا حبيبتى ......؟
وفجأه قرعت أذنيه همهمات وأصوات تفضح ستر مجهول قد أتى وقت انكشافه إنهاأصوات تأتى من الداخل من حجرة نومنا إنها صوت زوجتى........؟!!!!
ولكن ليست وحدها يأيتها الصاعقة رويدك رويداً لا تفجعينى ولا تردينى
ماذا أسمع ......؟؟بل ماذا أرى.......؟؟
أيتها الأرض ابتلعى من فوقك
إنها وفية .......كيف ذلك .....؟
وكيف كان .....؟ومتى.....؟
وجارى أمامى على سريرى يواقع زوجتى .......؟!!!!!
أيتها السماء فلتصبى لعناتك على الخائنة وفية
والجارالفاجر اللئيم.....ولتقم الدنيا ولا تقعد
لا بل تقم الساعة...
هرول الفاجر مسرعا صوب الباب فى سرعة البرق لائذاً بالفرار
والخائنة عارية أمامى يفضحها الغش والخداع
والخيانة والدونية التى تلصقهاا بالرجس والدنس ولا تفلتها
وأحمد لا يعرف ماذا يفعل .......؟يقتل .....
ويكون مثل ما يقرأ أو يسمع من أحداث
أم يكتفى بالفراق ...... الفراق
ولينتقم الله منها ومن فعلتها
أخذها على الفور إلى بلده يسلمها إلى أهلها ويتخلص من برثن الخيانةالمفجعة وينتهى من ذلك الكابوس اللعين وقال لنفسه نعم أسلمها واروى لهم ماكان منها ...
وعندما وصلا إلى بلدهم وهى مكللة بأثواب الخيانة والعار
ولاتنبس ببنت كلمة والصمت حليفهما الأثنان حتى إذا أتيا أهلها
أفاق أحمد زوجها وهو لا يكاديفيق من هول ما يرى ولا يدرى كيف يتحدث ويقولبفصيح اللسان لها وأهلها وفية لم ولن تكن وفية . وفية زوجتى كانت ومازالتخائنة . ووسط افكاره التى تموج به موج البحر ..أفاق على أصوات صراخ...صراخ ونواح......!!
أنظروا يا ناس واشهدوا ...
أهناك من يفعل هكذا....؟
يحاول أن يلصق بزوجته التهم الباطلة الت لا أساس لها من الصحة كى يثبت على زوجته الخيانة حتى يجردها من حقها ويخرجها من ثوب عفتها
فهل يصح ذلك ويكون ذلك ثمن الوفاء....!!!
هل أنتم ستأخذون بثأر أختكم المسكينة أم ستتركوه ينعم بفعلته هذه ويريد أن يوقع بى وبكم ...
فما كان من الأهل إلا أن قام أخيها الهمام فلطمه على وجهه وعلى رأسه وقام الأخر بإحكام وثاقه وهو الأن لايعرف مصيره فهم بين:
نقتله والأخر نتركه هكذا والأخر ...... والأخر
والأخر.... وليس معه من ينقذه
فليكن الله معه .............................