عزيزي.. هل تعرف من تكون هذه السيجارة البيضاء الناعمة التي تضمها بين أناملك وشفتيك؟
هل حقاً تريد أن تعرفها؟؟!!
إذاً سأبوح لك بأسرارها وبأبرز ما سطر العلماء عن مذكرات حياتها.
*إنها سلاح.. بل هي سفاح.
هي سفاح قتل من شعوب البلدان النامية ما يزيد على (60) مليون إنسان خلال نصف قرن.
*إنها المجرم الذي يقتل كل يوم ما يزيد على (11) ألف إنسان.
ويقتل كل عام ما يقرب (4) ملايين إنسان.
- والحقيقة أن أولئك القتلى هم مجرمون في حق أنفسهم أكثر من هذه السيجارة في حقهم. لأنهم هم من سلط هذا السفاح على انفسهم, ليغتالها.
ولا أنسى أباطرة صناعة وتجارة التبغ فليسوا أحسن حالاً ولا اشرف من مهربي ومروجي المخدرات فكلاهما مجرم.
(وجه التشابه بين السيجارة وبول الكلب) أعزك الله.
نعم هناك وجه تشابه ليس بالقليل. فالسيجارة وبول الكلب كلاهما يحوي مادة ليوريا السامة.
وأيضاً فالسيجارة فيها شبه بالسم الذي تقاوم به الجرذان إذ كلاهما يحوي مادة الامونيا.
(جريمة سرقة وابتزاز) هل تعلم أنه يصرف من الأموال لشراء السجائر سنوياً ما يبلغ (225) مليار. عجبي.
- وينفق ما يقاربها سنوياً لعلاج أمراض ناتجة عن التدخين.
* هل تعلم أن غير المدخنين والذين يستنشقون دخان سجائر من حولهم لا يقلون كثيراً في فرصة تعرضهم لنفس تلك الأمراض؟.
إذا فالتدخين جناية على النفس وعلى الغير.
*هل تعلم أن التدخين يعد من ابرز أسباب سرطان الرئة وأمراض القلب والدماغ وحدوث الجلطات؟
*هل تعلم أن أهم مساعد لسرعة إدمان التدخين هو الرغبة في التدخين؟
إذا فأول طريق للإقلاع عنه هو تغيير قناعتك ورغبتك, وإعلان الحرب على التدخين بحسّ ذاتي داخلي من نفسك أنت استنقاذاً لها.
*هل تعلم أن كل نفثه دخان تودعها صدرك المسكين تزيد من فرصة حدوث نوبة قلبية لك؟!
( لو سمعت)
لو سمعت أو قرأت أن منتجاً ما أو مادة معلبة تسبب السرطان فهل ستفكر في شرائها؟؟؟
أظن بل أجزم أنك لن تتردد ولو للحظة واحدة في مقاطعتها, بل وتحذير غيرك منها.
فهل تفعل ذلك مع السيجارة؟؟!!
( لله ).
بقى أهم محور في قصة حياة السيجارة ألا وهو كونها منكراً ومحرماً وسبباً لتحميلك الآثام لما يلي
1- لأنها سبب في إضعاف جسدك وإسقامه, وجسدك أمانة عندك سيسألك الله عنها أحفظت أم ضيعت؟
2- لأن فيها إيذاء لعباد الله ولملائكة الله في المساجد. بنتن ريحها وقبحه.
3- فيها إضرار بالآخرين ممن يستنشقون دخانها المتصاعد منك في الجو. ولا يجوز الإضرار بالآخرين.
4- إن في شرائك علب السجائر إعانة لأباطرة التبغ, ودهاقنة الابتزاز, ليقتلوا المزيد من البشر وربك العظيم يقول: {{وَتَعَاوَنُوا
عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ
وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }} المائدة -[2]
وبعد كل هذه السيرة الغير مشرفة, والمذكرات غير الطيبة لهذه السيجارة الخبيثة.
ألم يئن لك أن تتركها لله؟؟!!!
وأن تستبدلها بما يطهر فمك ويرضي ربك. (السواك)؟
أظن إن نفسك المؤمنة تريد ذلك.
فلماذا لا تعلنها على الملأ توبة؟
ولماذا لا تطلق سراح نفسك المسكينة من عبوديتها لهذا الخبث؟
لماذا لا تشفي صدور والديك وزوجتك وأولادك ومحبيك وكل من حولك؟
ما المانع؟
أظن أن الموانع كلها عوائق نفسية, صدق إيمانك وقوة إرادتك كفيلان بجعلك تطأ على تلك العوائق.
وقبل ذلك عون الله لك. فلا تغفل عن سؤال المعين.
وابدأ الخطوة الأولى والله معك