حياتك لا تصنعها إلا أفكارك ... فـما الذي تعنيه لنا الحياة مِنْ دونِ أفــكار ايجابية ؟!
(الحياة سـَتنتهي عما قريب ..الحرب لا شك قادمة) فـأنا أقولها لك بـِكل ثقة : لن تبتسم إذا ما استمريت على رؤيتك المتشائمة هذه.
إن
أفكارك هي التي تصنع حياتك .. فـَعندما تقول أن العالم سـينتهي .. أنت
ستعيش هذا الاحتضار وحدك ... بينما العالم ما زال ينبض بـالحياة.
وعندما
تقول أن الحرب لا شك قادمة .. فأنت هكذا سـتعيشها أكثر من مرة .. و سـتقتل
فيها عشرات المرات قبل أن تأتي .. ومن يدري لعلها لا تأتي ؟ وإذا لم تأتِ
سـتبقى مقتولاً ... وهي ذهبت منتصرة بـتدميرك.
وعندما
تقول : أن القيامة بـِلا ريب غداً آتية ، سـنقول لك : أنت بـالتأكيد لن
تفارق الحزن والكآبة والخوف والترقب الـ غير حقيقي بتاتاً . إن الرسول
الحبيب (صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم) أمرَ الزارع أن يغرس زرعه عند
قيام الساعة ، فـلا أعلم أين أنت من حديث الرسول صلى الله عليه وآله وصحبه
وسلم ؟
إن
اعتقاد الدمار لن يخلف إلا إنساناً مدمراً .. وإن المريض الذي يعتقد أن
مرضه سيقتله لا محالة .. لا تنتظروا أن يشفى ، لأنه رسم موته بـِيده .. إن
هذا انتحار من حيث لا يدري ، لقد سلم نفسه للمرض فـقضى عليه.. بينما كان
يجب أن يسلم المرض لـنفسه لكي تقتلع جذوره.
إن النفس الإيجابية ترى الوردة عبقها عاطر .. ورسمها باهر ، وكلما أبصرتها شعرت بـِأن الحياة ما زالت تنبض سعادة.
أما النفس السلبية لا تبصر في الوردة إلا الأشواك .. وأنها مرتبطة بالنحل ، وأن النحل يقرص الأبدان ويؤلمها.
أرأيت ؟ إنه نفس المشهد ولكن تلك عين إيجابية .. وهذه الأخيرة سلبية !
أعاد
النبي أعرابياً مريضاً يتلوى من شدة الحمى فقال له مواسياً : طهور فقال
الأعرابي : بل هي حمى تفور على شيخ كبير لـتورده القبور ، قال صلى الله
عليه وآله وصحبه وسلم : فَنـَعَم إذا
نعم إذاً ، عندما تقول الحياة تعسة .. فـلن نقول لك إلا : نعم إذاً
فعندما
تقول : كل الناس لا يعيشون إلا بالغدر .. فـسيرد عليك الجميع بلهجة واضحة
: نعم إذاً .. إن حياتك لن تخرج عن إطار تفكيرك وتصورك لما تمر به.
وصدقني أنك عندما تقول : الحياة جميلة.. سـنقول لك أيضاً : نعم إذاً
وعندما تقول : الناس فطروا على الخير.. سـترانا جميعاً نقول لك بـِلهجة واضحة ورائعة وبكل ثقة : نــــعــــم
إذاً
::: حياتك لا تصنعها إلا أفكارك :::